شهادات المفكرين لمحمد (عليه الصلاة والسلام)
أعظم الشخصيات تأثيراً في العالم
في تصنيف فريد وموضوعي لأعظم الشخصيات تأثيرا في العالم، قارن العالم الأمريكي مايكل هارت بين مائة شخصية من العظماء عبر التاريخ، وكانت المفاجأة أنه اختار محمدا (عليه الصلاة والسلام) ليكون على رأس قائمة أعظم الشخصيات في التاريخ.
الشخصيات التي ذكرها في كتابه كانت محظوظة بأنها ولدت ونشأت في مراكز الحضارة في العالم، وسط أمم ذات ثقافة عالية وشأن كبير.
ولكن محمدا (عليه الصلاة والسلام) ولد في بيئة بدوية بسيطة وفي منطقة كانت بعيدة عن مراكز الحضارة والثقافة والعلم. وقال مايكل هارت في كتابه أن محمدا أسس رغم تواضع نشأته أحد أعظم الأديان في العالم وكان قائدا سياسيا واسع التأثير.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة عشر قرنا من وفاته فإن تأثيره لا يزال قويا وواسع الانتشار. ويرى مايكل هارت أن تأثير محمد (عليه الصلاة والسلام) في الإسلام كان أكبر من مجموع تأثير المسيح والقديس بولس في المسيحية وأن كلا من محمد والمسيح عيسى عليهما السلام كان لهما تأثيرا دينيا متقاربا على مستوى العالم.
أعظم القادة
ومن الذين تكلموا بموضوعية وإنصاف عن محمد، الكاتب والسياسي الفرنسي الشهير ألفونس دي لامارتين وقد وصف تفوق محمد على غيره من العظام بهذه الكلمات البسيطة:
«إذا كان سمو الهدف، وبساطة الإمكانات، وعظمة النتائج، هي المعايير الثلاثة لقياس عظمة الرجال، فمن يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء الرجال في العصر الحديث بمحمد؟ »
وأشار إلى أن محمداً (عليه الصلاة والسلام) لم يحشد أسلحة لإيجاد إمبراطورية أو قوة مادية، ولكنه أثار الروح والأفكار والمعتقدات. فمن وحي كتاب إلهي، كل كلمة فيه صارت قانونا، أوجد محمد أمة روحانية تضم شعوبا من كل عرق ولسان في العالم.
وأضاف أن محمدا نجح في تقويض الخرافات القائمة بين الخالق والمخلوق، وإعادة الصفاء والعقلانية إلى مفهوم الإلهية وسط أجواء من فوضى المادية والوثنية، وانجز ثورة فكرية وحضارية وصل تأثيرها إلى كل بقاع العالم.
جون آدير
خبير بريطاني في علوم القيادة ومؤلف كتاب «قيادة محمد.» رئيس وحدة دراسات القيادة في الأمم المتحدة«من خلال قراءتكم لهذه الصفحات، آمل أن تحكموا بأنفسكم على مدى قرب محمد من صفات القائد المثالي التي تتفق مع المفهوم الحديث لطبيعة وممارسة القيادة ومع صفات القادة النموذجيين الذين أخلصوا لخدمة شعوبهم وكانوا أصحاب رؤية وطموح.
وليام مونتغومري
مؤرخ سكوتلاندي وبروفسور في الدراسات العربية والإسلامية في جامعة أدينبرا (2006-1909)«ما من أحد من عظماء التاريخ لم ينصفه الغرب ولم يقدره حق التقدير مثل محمد . إن استعداده للتضحية من أجل الرسالة وصدق أصحابه وإيمانهم برسالته وتحليهم بالخصال النبيلة وقدرتهم على تحقيق نتائج عظيمة ليعكس تكامل عناصر التأثير والقيادة في شخص محمد .»
ماهاتما جاندي
من أشهر القادة الروحيين والسياسيين في تاريخ الهند (1948-1869)«أردت أن أتعرف على أفضل صفات نبي الإسلام محمد، ذلك الرجل الذي يستولي ودون منازع على قلوب الملايين من الناس، فأصبحت أكثر اقتناعاً من أي يوم مضى بأنه ليس السيف الذي حقق موقعاً للإسلام في حياة الناس في تلك الأيام، بل البساطة الحقيقية لشخص محمد وتخليه التام عن مصالحه الشخصية واحترامه الدقيق للعهود وإخلاصه التام لأصحابه وأتباعه وكذلك جرأته وشجاعته وثقته المطلقة بالله وبرسالته».
وليام ديورانت
مؤرخ وفيلسوف وكاتب. مؤلف كتاب «قصة الحضارات » (1981-1885)«ما من أحد من عظماء التاريخ لم ينصفه الغرب ولم يقدره حق التقدير مثل محمد. إن استعداده للتضحية من أجل الرسالة وصدق أصحابه وإيمانهم برسالته وتحليهم بالخصال النبيلة وقدرتهم على تحقيق نتائج عظيمة ليعكس تكامل عناصر التأثير والقيادة في شخص محمد».
ألفونس دي لامارتين
فيلسوف وشاعر فرنسي – مؤلف كتاب تاريخ الترك ( 1790 - 1869 ) والذي تحدث في أحد فصوله عن النبي محمد«فيلسوف وخطيب ومصلح ومشرع ومحارب. صحح الأفكار وقوّم العقائد الفكرية، رجل عبادة دون أوهام، ومؤسس إمبراطورية تقوم على أساس روحي واحد. إنه «محمد ». وحسب معايير العظمة الإنسانية إذا كان سمو الهدف، وبساطة الإمكانات، وعظمة النتائج، هي معايير لقياس عظمة الرجال، فمن يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء الرجال في العصر الحديث بمحمد؟».
يوهان فولفجانج جوته
من أشهر الأدباء والشعراء والكتاب في ألمانيا (1932-1749)«لم يكن محمدٌ شاعرا بل كان نبياً، لذلك حتى نكون موضوعيين لا بد أن نتعامل مع القرآن على أنه كتاب سماوي وليس كتاب شعر للتسلية».
ليو تولِستوي
كاتب ومؤلف روسي مشهور ومؤلف كتاب الحرب والسلام (1910-1828)«إنه مما لا شك فيه أن محمداً كان أحد المصلحين العظام، فقاد أمته وأخرجها من شر الصراعات والتفرق إلى الس لام والوحدة ومن البدائية والبساطة إلى حضارة فتحت أبواب الرقي والرخاء للأمم والشعوب، وهذا ما لم يتحقق لدى العرب قبل الإسلام. إنّ هذه مهمة كبيرة وعظيمة لا يقوم به إلا رجل عظيم وجدير بالاحترام والتقدير» .
توماس كارلايل
مؤرخ وفيلسوف بريطاني ومؤلف كتاب الأبطال والبطولة في التاريخ ( 1795 - 1881 ).«كيف لرجل وحيد أن يصهر قبائلَ متحاربة وبدواً رُحَّل ليصنع منهم أمة واحدة أصبحت من أعظم الأمم قوة وحضارة في أقل من عقدين من الزمان؟ .»
ملاحظات:
القس أر. بوسوورث سميث
في كتابه «محمد والمحمديون 1946 »«كان رأس الدولة ورأس الكنيسة، كان البابا من دون مطالب وكان القيصر م ن دون فيالق. لم يكن لديه جيش قائم ولا حرس شخصي ولا قصر ولا دخل ثابت. وإن كان من أحد لديه الحق في القول إنه كان يحكم بأمر إلهي فهو محمد . كان يتمتع بالقوة من دون وسائلها أو سبل دعمها. لم يعبأ بمظاهر القوة، وكانت بساطة حياته الخاصة تُجاري حياته العامة» .
موريس بوكاي
طبيب وجراح فرنسي مشهور ومؤلف كتاب “الإنجيل والقرآن والعلم” . أشرف على تحليل مومياء فرعون مصر بعد نقلها من مصر إلى فرنسا في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتران. ( 1920 - 1998 )«لقد قمت بدراسة القرآن بموضوعية تامة وبروح متحررة من كل حكم مسبق وقد أذهلني مدى تطابق النصوص القرآنية؛ والتي تعرض موضوعات شديدة التنوع؛ لمعطيات دقيقة في العلم الحديث. وإذا نظرنا إلى مستوى المعرفة في عصر محمد فإنه لا يمكن اعتبار الحقائق العلمية التي وردت في القرآن على أنها من تأليف بشر. كيف يمكن لإنسان أمي أن يصرّح بحقائق ذات طابع علمي بحت دون أن يكشف تصريحه عن أقل خطأ ؟ ».