المعجزات
حقائق علمية
في القرآن.
نظرية الانفجار الكبير وخلق الكون
في عصر النبي محمد لم يكن أحد ليعلم شيئا عن ولادة الكون، أو عن حركة الكواكب، أو ما إذا كانت الأرض كروية أو مسطحة. فالمسلمون يؤمنون أن الله جل وعلا هو خالق الكون، وأنه هو وحده الذي يعلم كيف خُلِقت الأرض.
ويفسر العلم الحديث خلق الكون بأنه جاء من جراء انفجار عظيم. فكان الكون كله كتلة واحدة فحدث انفجار هائل فيه مما أدى إلى تشكيل النجوم والكواكب ومجرات الكون التي تحوي سحباً بركانية ذات طبيعة غازية.
توسُّع الكون
وفي عام 1925 تقدم عالم الفلك الأمريكي إدوين هابل بأدلة علمية تشير إلى أن النجوم تتحرك بعيدا عن بعضها بعضا وبما يوحي بأن المجرات والكون كله في حال توسع دائم. كما قدم أدلة علمية بأن الكواكب تتحرك بشكل إهليلجي حول الشمس وأنها تدور في الآن ذاته حول محورها.
ويؤكد علماء الطبيعة نظرياتهم عن طريق الملاحظة ونتائج دراسات جرت على مدى عقود. وقد يصاب الإنسان بالدهشة حيال التشابه بين المكتشفات العلمية الحديثة وبين ما جاء في القرآن الكريم الذي تلاه محمد قبل أكثر من أربعة عشر قرنا ولا يزال محفوظا حتى الآن. فالقرآن الكريم ذكر بأسلوب مذهل قصة خلق الكون وحركة الشمس والقمر ودوران الأرض وتشكل النهار والليل.
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" (الآية 30 سورة الأنبياء)
"ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ" (الآية 11 سورة فصلت)
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " (الآية 33 سورة الأنبياء)
"وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)" (الآيتان 47 - 48 سورة الذاريات)
خلق الإنسان وتطوره الجنيني
ذكر القرآن الكريم حقائق مذهلة وتفاصيل دقيقة عن خلق الإنسان وتطوره الجنيني، وغني عن القول أن تلك التفاصيل لم تكن معروفة قبل أكثر من 1400 سنة، وأن علم الجنين لم يكن موجودا آنذاك.
فعلى سبيل المثال، هذا الجزء من الآية 6 من سورة الزمر يتحدث عن وجود ثلاث ظلمات في بطن الأم:
“...يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ” (الآية 6 سورة الزمر)
ومن المذهل أن العلم الحديث اكتشف وجود ثلاث طبقات تشكل أحجبة مظلمة تحيط بالجنين في الرحم وتشكل كيسا جنينيا قويا لحمايته. وهذه الطبقات الثلاث هي جدار البطن والجدار الرحمي والغشاء المشيمي.
وجاء في القرآن الكريم وصف معجز لخلق الإنسان وتطوره الجنيني. قال تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)"
(الآيات 12 - 14 سورة المؤمنون)
ومن المدهش أن الاكتشافات العلمية الحديثة جاءت متطابقة تماما مع تطور نمو الجنين الذي ذكرته هذه الآية وهذا يدل دلالة قاطعة أن الذي تحدث بهذا الوصف الدقيق إما الذي خلق الجنين وبرمج تطوره أو الذي رأى تكونه وتطوره رؤيا العين فوصف ذلك لنا. ولأن الافتراض الثاني مستحيل علميا في زمن محمد فإن هذه الآية تدل على أنها من كلام الله المعجز الذي خلق الجنين ووصف تطوره ولا يمكن لأحد من البشر أن يعرف تلك التفاصيل الدقيقة إلا من خلال التقنيات الحديثة التي مكنت العلماء من الاطلاع على تكون الجنين وتطوره.
ومن الحقائق المذهلة المذكورة في القرآن الكريم وصف العظام أنها تتكون قبل اللحم وذكر حاسة السمع قبل حاسة البصر وهذا ما اكتشفه العلم الحديث فعظام الجنين تتكون قبل لحمه وحاسة سمعه تتكون قبل بصره.
“... فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.” (الآية 14 سورة المؤمنون)
“ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ” (الآية 9 سورة السجدة)
“إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا” (الآية 2 سورة الإنسان)
“ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ” (الآية 78 سورة المؤمنون)
مدلولات علمية لبعض الأرقام في القرآن الكريم
ذكر القرآن الكريم قصة أهل الكهف وهم مجموعة من الشبان أو الفتية المؤمنين بالله الذين فروا بدينهم فلجأوا إلى كهف فناموا فيه فأماتهم الله ثلاثة قرون تقريبا ثم أحياهم. والأمر المعجز في رواية القصة أن الآية 25 من سورة الكهف ذكرت بالضبط المدة التي أمضاها الفِتْيَةُ في الكهف ولكن بأسلوب قرآني معجز:
عندما تنزل القرآن لم يكن التقويم الشمسي (الغريغوري أو الميلادي) معروفا عند العرب وكان التقويم السائد هو التقويم القمري الذي تقل بموجبه السنة القمرية عن السنة الشمسية بحوالي 11 يوما، وبذلك فإن 300 سنة شمسية تعادل 309 سنوات قمرية. ولعل هذا ما أشارت إليه الآية الكريمة بشكل معجز: “ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا
”
أحداث مستقبلية وإشارات علمية في القرآن الكريم
الآيات 2 - 5 سورة الروم من القران الكريم:
“الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)”.
يحتوي القرآن الكريم على آيات تتحدث بشكل معجز عن أمور تحدث في المستقبل. فالآيات الأُوَل من سورة الروم تحدثت عن هزيمة الإمبراطورية الرومانية في حربها ضد الإمبراطورية الفارسية في وقت كان يصعب على العرب وهم قبائل بسيطة التنبؤ بتطور الصراع بين القوتين العظميين.
فالوقائع التاريخية تقول أن الإمبراطورية الفارسية هزمت الإمبراطورية الرومانية – البيزنطية - في معركة حصلت في منطقة فلسطين واستولت على القدس وأن البيزنطيين استعادوا انتصارهم على الفرس خلال سنوات قليلة في معركة قريبة من نينوى في العراق.
تعني كلمة «أدنى » بالعربية الأقرب وتعني كذلك الأخفض وقد وقعت المعركة في منطقة هي الأقرب من بلاد الشام للجزيرة العربية وفيها البحر الميت وهو مطل على فلسطين وهو أكثر المناطق انخفاضا في العالم ( 422 متراً تقريبا تحت مستوى البحر).
ملاحظات
عدد صفحات القرآن الكريم = 604 صفحات في أغلب الطبعات القياسية.
عدد سور القرآن الكريم = 114 سورة. عدد آيات القرآن الكريم = 6348 آية. أطول سورة في القرآن هي سورة البقرة وعدد آياتها = 286 آية. أقصر سورة في القرآن هي سورة الكوثر وعدد آياتها = 3 آيات.
“وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ” (الآية 6 سورة النمل)
.